اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 81
أما قول موسى: {وأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} فإنه حين قال: {رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] ، ولا يراني أحد في الدنيا، إلا مات.
{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143] .
يعني أول المصدقين، أنه لا يراك أحد في الدنيا إلا مات.
وأما قول السحرة: {أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} يعني أول المصدقين بموسى من أهل مصر من القبط.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} يعني من أهل مكة. فهذا تفسير ما شكَّت فيه الزنادقة[1].
= يومئذ أول من آمن بآياته حين رأوها. انظر: فتح القدير "144/4" [1] انظر: تفسير الطبري "112/8" "55/9" "74/19" وتفسير ابن كثير "214/2، 263" "350/3". شك الزنادقة في قوله: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
...
وأما قوله:
{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] .
وقال في آية أخرى: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 115]
وقال في آية أخرى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء: 145] .
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 81